الموضوع: اغلى ثمن
هذة القصة وقعت أحداثها منذ زمن بعيد , حين كان العبيد يباعون فى الأسواق العامة بنظام المزاد العلنى ..
مزايدة شديدة قد جرت حول واحدة من الفتايات فى ريعان شبابها ..
كان سعرها يرتفع من عالى إلى أعلى , و أخيرآ لم يبقى سوى رجلان يتزايدان على أمتلاكها رجلان مختلفان تمامآ فى كل شىء .. هذا فظ الطبع عالى الصوت و ذاك هادىء الملامح رقيق الأحاسيس و وديعآ للغاية ..
و كان الأمر سباقآ بينهما , و بدا للجمهور الحاضر أن كلآ منهما يصر على أن يمتلك هذة الفتاة و أخيرآ أنتصر الثانى فأعطوها لة , و منحوة الأوراق التى تثبت ملكيتة لها أما هى فلم تكن تملك سوى عينيها تعبر بهما لمالكها الجديد عن كراهيتها الشديدة لة ..
+ لكن فجأة تغير مدلول نظراتها .. من الغضب و الكراهية إلى الدهشة الشديدة ثم لم تمضى غير ثوانى قليلة حتى بدت عليها علامات الشك و الريبة ..؟؟ ماذا حدث ؟؟
لقد فوجئت بالمالك الجديد يمزق أمامها كل الأوراق التى تثبت ملكيتة لها ..
أبتسم الرجل بملىء الحنان ثم حادثها و هى لاتزال ترتجف :
" أنتى الأن حرة , ليس لأحد سلطان عليكى بعد اليوم .. لقد صممت أن أدفع الثمن لكى أحررك " ..
أذهلتها الصدمة , و أخذت تحملق تارة فية و تارة أخرى فى الورق الممزق أمامها ..
و أخيرآ أستجمعت قواها و ألقت بنفسها عند قدمية و الدموع تنهمر من عينيها ثم قالت :
" سيدى أننى أحبك .. نعم أحبك و سأخدمك طول الحياة " ..=> أيها القارىء ..تأمل......... ,
مالم تقدر أوراق الملكية أن تفعلة , فعلتة المحبة .. و ماذا عنك أنت ؟
ألم يحبك الرب يسوع ؟
ألم يدفع أعلى ثمن لكى يحررك من عبودية أبليس , هذة العبودية القاسية جدآ ؟
ألم يشتريك بدمة الثمين الذى سفكة من أجلك بآلام و أهوال لا توصف ؟
أفلا تأتى عند قدمية مثل هذة الفتاة .. و تقول لة مثلما قالت ؟
ألا تصغى معى لكلمات الرسول بولس التى يحثنا بها قائلا :
" قد أشتريتم بثمن . فمجدوا الله فى أجسادكم و فى أرواحكم التى هى لله .. لأن محبة المسيح تحصرنا " ( 1 كو 6 : 20 , 2 كو 5 : 14 ) ..
ألا تحرك هذة الكلمات مشاعرك ؟
++ (( صــــلاة )) ++
{ سيدى .. لك حياتى .. لك أيامى .. أفتديتنى .. حررتنى .. أعظمك من كل القلب }
--------------------